الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث سيدي بوزيد: كل التفاصيل عن محاكمة 54 مواطنا بتهمة حرق مركز واعتداء على رئيس مركز وزوجته

نشر في  28 ماي 2014  (22:29)

 قام رئيس مركز منطقة الهيشرية من ولاية سيدي بوزيد عبد الدائم هرهوري برفع قضيّة ضد أبناء الهيشرية مدّعيا فيها أنّ المذكورين قامو بحرق مركز الحرس وسيّارته الشّخصية والإعتداء عليه جسديا وعلى زوجته ولفظيا في فيفري 2011 في حين قامت زوجته برفع قضية ثانية على نفس الأشخاص ادّعت فيها أنّ أبناء الهيشرية قامو بالإستيلاء على ممتلكاتها وحرق منزلها...

واستنادا إلى ادّعاءات رئيس المركز وزوجته اللّذين أدليا بأقوالهما هذا ااصّباح بالمحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد، قام قاضي التّحقيق باستدعاء 54 متّهما للمثول أمامه اليوم الإربعاء 28 ماي 2014 لكن عدد الحضور كان في حدود 37 شخصا في حين تغيّب 17 متّهما منهم 3 نساء احداهن عجوز تدعى "عانس جلالي" تبلغ من العمر 71 سنة وقد مثل اثنين من ابنائها أمام التّحقيق اليوم بنفس التّهم.

لكن في نهاية الأمر وباعتبار الأوضاء الأمنية المضطربة، فقد استمع قاضي التّحقيق لستّة متهمين فقط ليتركهم في حالة سراح مع ترك ملفّ القضيّة مفتوحا لكن دون أن تنسب إليهم أي تهم في حين أجّل استنطاق البقيّة والبالغ عددهم 48 متّهما إلى تاريخ 17 جوان القادم.

والجدير بالملاحظة أنّ مجموعة المتّهمين تضمّ عددا من أبناء السلك الأمني حيث تمّ اليوم استنطاق أمني يعمل بجزيرة جربة منذ سنة تقريبا كذلك موظفين في وزارات الصحة والتربية والدفاع وكما هو معلوم فقد ضمّت القائمة حتّى أطفالا...

كما تجدر الإشارة الى أنّ القائمة ضمّت شقيقين لزميل صحفي ابن معهد الصّحافة وعلوم الاخبار، بالجهة. وفي المحكمة إلتقت "الجمهورية" بعدد من المتّهمين الذين أكّدو أنّ "الهرهوري" مورّط في عمليات فساد بالجهة. ويذكر أنّ هذه المحاكمة تمّت تحت اجراءات أمنية مشدّدة قصد التّعتيم على هذه المعضلة المتفشية اليوم، خاصّة وأنّ الأمن كان جدّ صارم في التّعامل مع الصّحفيين الذين حضروا أمام المحكمة لتغطية مجريات هذه المحاكمة حيث تأكّدنا من الأمنيين أنفسهم أنّهم تلقّوا أوامر جدّية بغلق كل المنافذ أمام المحتجّين والصّحفيين حتى لا يتمكّنوا من تجاوز الباب الخارجي للمحكمة.

علي العبيدي